تواجه المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية تعقيدات كبيرة، وفق ما يظهر من التطورات الأخيرة التي شملت مغادرة الوفد الإسرائيلي للقاهرة بعد ساعات من وصوله. يبدو أن الخلافات الداخلية بين المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات (الموساد والشاباك)، تلقي بظلالها على الجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق.
أبرز النقاط:
مغادرة الوفد الإسرائيلي للقاهرة:
غادر الوفد الإسرائيلي المفاوض، الذي ضم شخصيات بارزة مثل رئيس الموساد ورئيس الشاباك، إلى تل أبيب بعد وقت قصير من وصوله للقاهرة، بسبب خلافات داخلية مع نتنياهو حول الصفقة.
خلافات داخلية في إسرائيل:
الصحف العبرية تشير إلى أن نتنياهو أضاف شروطًا جديدة لصفقة تبادل الأسرى، مما أثار خلافات مع وزير الدفاع ورئيس الموساد الذين اعتبروا أن هذه الشروط قد تعرقل التوصل إلى اتفاق.
دور الوساطة:
الوسيطان المصري والقطري يحاولان دفع المفاوضات قدمًا، بينما تواجه الوساطة صعوبات بسبب تصعيد إسرائيلي إضافي، بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية في طهران، الذي أدى إلى توتر إضافي.
الضغوط الدولية:
الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغط على نتنياهو لتجنب التصعيد والمضي قدما في الصفقة. كما انتقد اغتيال هنية، واعتبره خطوة تعرقل الجهود الدبلوماسية.
موقف حماس:
حماس تؤكد عادة انفتاحها على صفقة تضمن وقف الحرب وإعادة إعمار غزة، لكنها لم تصدر بيانًا رسميًا بخصوص هذه التطورات الأخيرة.
تصعيد الوضع الميداني:
استمرار الحرب على غزة أدى إلى خسائر بشرية هائلة وتدهور الوضع الإنساني، وسط تجاهل إسرائيل لقرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية.
الخلاصة:
تظل الأوضاع متوترة ومعقدة، حيث تواجه محادثات تبادل الأسرى عقبات داخلية ودولية، وسط تصعيد ميداني قد يهدد بتوسع الصراع. من المحتمل أن تلعب الضغوط الدولية والإقليمية دورًا حاسمًا في دفع المفاوضات قدمًا أو إفشالها.