البنك المركزى
تتنافس البنوك في مصر على تخصيص جزء من محافظها لتوجيها إلى إقراض أصحاب المعاشات ، حيث تعتبر قروض أصحاب المعاشات من أبرز الأدوات المالية التي تساهم في تحسين جودة حياة المواطنين في مصر ويدخل ضمن المسؤولية المجتمعية .
ويبلغ عدد أصحاب المعاشات نحو 11 مليون شخص، يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع المصري. في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، يتزايد الطلب على هذه القروض، ما يساهم في تحفيز البنوك المحلية لتقديم حلول تمويلية مبتكرة لجذب هذه الفئة.
وتسعى البنوك في مصر إلى تقديم قروض شخصية موجهة لأصحاب المعاشات بهدف تلبية احتياجاتهم المالية وتحسين ظروفهم المعيشية ، كما تتيح البنوك هذه القروض بفترات سداد طويلة قد تصل إلى 12 عامًا، مما يساهم في تقليل الأعباء المالية على المقترضين ، وتأتي هذه القروض بشروط ميسرة مثل الفائدة المخفضة وعدم الحاجة إلى ضامن، مما يجعلها خيارًا مغريًا لهذه الفئة العمرية .
ويشهد سوق القروض لأصحاب المعاشات في مصر منافسة قوية بين البنوك المحلية ، حيث تتسابق البنوك لتقديم أفضل العروض والشروط لجذب هذه الشريحة، وهو ما يدفعها لتقديم أسعار فائدة تنافسية وخيارات مرنة في سداد القروض.
و تعمل بعض البنوك على تقديم برامج تمويلية خاصة تتضمن خصومات أو مزايا إضافية، مثل تأمين الحياة أو تسهيلات إضافية للعملاء الذين يتقاعدون مبكرًا ، ومن بين أبرز المزايا التي تقدمها البنوك أيضًا هي سرعة الإجراءات وسهولة الحصول على القرض، بالإضافة إلى إمكانية تقديمه عبر الإنترنت أو من خلال فروع البنوك المختلفة، الأمر الذي يسهم في تسهيل عملية الوصول إلى التمويل لأصحاب المعاشات الذين قد يواجهون صعوبة في التنقل أو التعامل مع الإجراءات المعقدة .
رغم المزايا العديدة التي تقدمها البنوك، لا يزال هناك بعض التحديات التي تواجه أصحاب المعاشات في الحصول على القروض. من أبرز هذه التحديات وجود بعض المتطلبات الإدارية التي قد تكون معقدة أو تحتاج إلى وقت طويل لإتمام الإجراءات. كما أن بعض المعاشات قد لا تكون كافية لتلبية متطلبات القرض أو قد تكون هناك قيود تتعلق بالحد الأقصى للمبلغ الذي يمكن اقتراضه بناءً على قيمة المعاش