أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الملياردير الأمريكي مايكل بلومبرغ، الذي تقدر ثروته بـ102 مليار دولار وفقًا لمجلة "فوربس"، قرر التبرع بمبلغ 100 مليون شيكل لإعادة إعمار المستوطنات الإسرائيلية في الشمال التي تضررت جراء الحرب مع لبنان. هذا الإعلان لم يكن مفاجئًا في ظل سلسلة التبرعات والدعم المالي غير المحدود الذي يتلقاه الاحتلال الإسرائيلي من شخصيات غربية، رغم استمرار جرائم الاحتلال في غزة وممارسات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
دعم متواصل رغم المجازر
بلومبرغ ليس وحيدًا في هذا المسار؛ فهو جزء من شبكة واسعة من رجال الأعمال الأمريكيين والغربيين الذين اختاروا الوقوف إلى جانب دولة الاحتلال، متجاهلين جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. فمنذ أكثر من عام، تستمر إسرائيل في قصف غزة وقتل المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتشريد آلاف العائلات، ومع ذلك، يواصل هؤلاء تقديم دعمهم المالي والسياسي.
قائمة داعمي الاحتلال
فيما يلي بعض أبرز رجال الأعمال في أمريكا والغرب الذين ساهموا في دعم إسرائيل:
1. *شيلدون أديلسون*:
الملياردير الأمريكي الراحل كان من أكبر داعمي إسرائيل، حيث تبرع بمئات الملايين من الدولارات لدعم المستوطنات الإسرائيلية والجمعيات الداعمة للاحتلال.
2. *بول سينغر*:
أحد أبرز مديري صناديق التحوط في أمريكا، قدم دعمًا ماليًا كبيرًا للمؤسسات الإسرائيلية، بما في ذلك مشاريع تسليح الجيش الإسرائيلي.
3. *رونالد لاودر*:
وريث شركة "إستي لودر" لمستحضرات التجميل، يعتبر من أبرز داعمي الاحتلال، حيث مول مشاريع تعليمية واستيطانية.
4. *جورج سوروس*:
رغم تناقضاته السياسية، تبرع سوروس بمبالغ كبيرة لدعم اللوبي الإسرائيلي في الغرب.
5. *مارك زوكربيرغ*:
مؤسس "فيسبوك" لم يخفِ دعمه لإسرائيل، حيث تبرع بملايين الدولارات لدعم التقنيات الأمنية التي تستخدمها إسرائيل.
تبرعات بلومبرغ وأمثاله تؤكد على أن الكفر كله ملة واحدة، حيث توحدت مصالح الغرب مع إسرائيل على حساب الدم الفلسطيني. هؤلاء المليارديرات، الذين يزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان، يغضون الطرف عن مشاهد الدمار والدماء في غزة. بدلًا من استخدام ثرواتهم لتحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين أو دعم المبادرات الإنسانية، يختارون دعم دولة تمارس التطهير العرقي بوضوح.
رسائل إلى العالم
هذا الدعم المستمر يجب أن يكون رسالة إلى الشعوب العربية والإسلامية بأن الصراع ليس فقط مع إسرائيل، بل مع منظومة عالمية تدعم الاحتلال وتغذيه. المطلوب هو كشف هذه الوجوه ودورها في تعزيز الاحتلال، مع تسليط الضوء على الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين.
على المجتمع الدولي أن يدرك أن استمرار غض الطرف عن هذه التبرعات هو مشاركة ضمنية في الجرائم. أما الشعوب، فعليها التحرك لفرض مقاطعة شعبية واقتصادية على مصالح هؤلاء الداعمين، ليشعروا بوطأة دعمهم للاحتلال.
تبرع مايكل بلومبرغ ليس سوى حلقة في سلسلة طويلة من الدعم الغربي للاحتلال الإسرائيلي. هذا الدعم، الذي يتجاهل الحقوق الفلسطينية، يعكس ازدواجية المعايير التي يعاني منها العالم. إن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا في فضح هذه الأدوار والدفاع عن الحق الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة.