تتجه العلاقات الاقتصادية بين مصر وليبيا نحو مرحلة جديدة من التعاون، بعد تراجع حجم التجارة البينية وتزايد المنافسة من المنتجات الأجنبية في السوق الليبي.
وأكد وزير الاستثمار والتجارة الليبي، محمد الحويج، خلال لقائه بأعضاء لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، أن هناك رغبة قوية من المستهلك الليبي في عودة المنتجات المصرية إلى الأسواق الليبية.
وأشار الحويج إلى أن السوق الليبي بات منفتحًا على مختلف الأسواق العالمية، لكن المنتجات المصرية يجب أن تحظى بالأولوية نظرًا لجودتها وقربها من ليبيا. وطالب الوزير اتحاد الصناعات بإعداد قائمة بيضاء تضم الشركات المصرية ذات السمعة الطيبة لتلبية احتياجات السوق الليبي.
في خطوة عملية، أعلن الوزير الليبي عن تخصيص منطقة لوجستية ومعرض دائم للمنتجات المصرية في ليبيا، مؤكدًا أن القوانين الليبية تمنح تسهيلات كبيرة للشركات المصرية، ما يعزز فرص التوسع في السوق الليبي. وأضاف أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يمكن أن يكون نواة لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي.
من جانبه، دعا المهندس محمد البهي، رئيس لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات، قطاع الأعمال المصري إلى البحث عن وكلاء تجاريين ليبيين لتسويق المنتجات المصرية. وأوضح أن السوق الليبي يمثل فرصة واعدة، خاصة في ظل العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى ضرورة تصحيح الصورة السلبية التي تسببت فيها بعض الممارسات غير القانونية.
وأكد ممثل مجلس الأعمال الليبي أن ليبيا ليست مجرد سوق استهلاكي، بل تعد بوابة للوصول إلى الأسواق الأفريقية المجاورة، مثل تشاد والنيجر. ولفت إلى أن الأوضاع الأمنية في ليبيا أصبحت مستقرة، والحكومة تركز حاليًا على إعادة الإعمار وتعزيز الاستثمارات، مما يفتح المجال أمام المستثمرين المصريين للتوسع.