شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية استقرارًا ملحوظًا اليوم الثلاثاء، تزامنًا مع ثبات أسعار الأوقية في البورصة العالمية، بينما تتجه أنظار المستثمرين نحو خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، وسط توقعات بتغيرات محتملة في السياسة النقدية.
استقرار الأسعار محليًا
صرّح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن سعر جرام الذهب عيار 21 استقر عند 3680 جنيهًا، فيما بلغت أسعار عيار 24 نحو 4206 جنيهات، وعيار 18 حوالي 3154 جنيهًا، بينما سجل عيار 14 نحو 2454 جنيهًا. أما الجنيه الذهب، فقد استقر عند 29440 جنيهًا.
التحركات العالمية
أوضح إمبابي أن سعر الأوقية استقر عند 3641 دولارًا، مشيرًا إلى أن الأسواق العالمية شهدت تحركات طفيفة، مع ارتفاع محدود في تعاملات أمس بنحو 5 دولارات.
وتترقب الأسواق خطاب جيروم باول اليوم، خلال فعالية مالية تُنظمها صحيفة "نيويورك تايمز"، للحصول على مؤشرات حول مستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية الأمريكية.
توقعات الأسواق
تتوقع الأسواق أن يتجه الفيدرالي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المرتقب في 18 ديسمبر، ويأتي ذلك في إطار سياسة نقدية أكثر حذرًا، بهدف الحفاظ على قوة سوق العمل والحد من التضخم.
العوامل المؤثرة
أشار إمبابي إلى أن تراجع المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل الأمريكية وارتفاع عوائد سندات الخزانة يؤثران على حركة أسعار الذهب. كما أن التوترات الجيوسياسية، وخطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة، قد ترفع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
بيانات اقتصادية حاسمة
كشف تقرير الوظائف الأمريكي الأخير عن ارتفاع عدد الوظائف الشاغرة إلى 7.74 مليون في أكتوبر، مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل، وأكدت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن الاقتصاد الأمريكي في وضع مستقر، بينما لفت أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي في شيكاغو، إلى ضرورة استمرار الجهود لخفض التضخم إلى المستهدف البالغ 2%.
انعكاسات مرتقبة
يرى الخبراء أن أي إشارة إيجابية من خطاب باول قد تؤدي إلى تذبذبات في أسعار الذهب، خاصة مع استمرار التوترات التجارية العالمية والتحديات الاقتصادية.