في إطار سعيها لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي، استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، السيدة هيلدا كليميتسدال، سفيرة النرويج بالقاهرة، والوفد المرافق لها، حيث تم مناقشة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
وأكد الوزير أن العلاقات التاريخية بين مصر والنرويج شهدت تطورًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أهمية تعميق هذه العلاقات خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة.
وأوضح أن الحكومة المصرية تعمل على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة، تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك الاستثمارات النرويجية في مجالات حيوية مثل الخدمات اللوجستية، والطاقة، والبنية التحتية، بالإضافة إلى مشروعات المشاركة بين القطاعين العام والخاص.
وتناول الخطيب خلال اللقاء التطورات التي شهدها الاقتصاد المصري مؤخرًا، وركز على الخطة الاستراتيجية التي تهدف إلى جذب الاستثمارات، مع الإشارة إلى الفرص الواعدة في مجال الطاقة المتجددة، لا سيما مشروعات شركة سكاتك النرويجية التي تنشط في هذا المجال داخل مصر. وأكد أن مصر تمتلك العديد من المزايا الاستثمارية، بما في ذلك موقعها الجغرافي المتميز، وبنيتها التحتية المتطورة، والقوى العاملة المؤهلة.
وأضاف وزير الاستثمار أن الوزارة تعمل على توفير كل الدعم والتسهيلات الممكنة للشركات النرويجية الراغبة في الاستثمار في مصر، خاصة في مجالات الطاقة الخضراء. وأوضح أن الدولة المصرية تطمح إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للتصدير، في ظل السياسات المالية والتجارية التي تم تبنيها مؤخرًا لتسهيل حركة التجارة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
من جانبها، أكدت هيلدا كليميتسدال، سفيرة النرويج بالقاهرة، اهتمام بلادها المستمر بتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر، باعتبارها إحدى الدول المحورية في المنطقة.
وأشارت إلى أن النرويج تمتلك عددًا كبيرًا من المشروعات الاستثمارية في مصر، وتسعى إلى توسيع هذه الاستثمارات في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضافت أن هناك خططًا من جانب عدد من الشركات النرويجية لإقامة مشروعات جديدة في السوق المصري، ومن المقرر أن تقوم هذه الشركات بزيارة القاهرة قريبًا لاستكشاف الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات.