سامية جمال
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة الاستعراضية سامية جمال، التي غادرت عالمنا في 1 ديسمبر 1994، تاركة وراءها إرثًا فنيًا مليئًا بالإبداع والتميز، حيث نجحت في مزج الفن الاستعراضي بالتمثيل بطريقة جعلتها أيقونة سينمائية خالدة. في هذا التقرير، نستعرض أبرز محطات حياتها وأسرارها التي قد لا يعرفها الكثيرون.
بدايات سامية جمال
وُلدت سامية جمال باسم زينب خليل إبراهيم محفوظ في 5 مارس 1924 بمحافظة بني سويف. بدأت حياتها في عالم الفن كراقصة استعراضية، حيث أبهرت الجميع بأسلوبها المميز الذي جمع بين الرقص الشرقي والغربي. كانت انطلاقتها الحقيقية مع فرقة بديعة مصابني، التي تعلمت منها أساسيات الرقص والاستعراض.
علاقة سامية جمال بفريد الأطرش
من أبرز المحطات في حياة سامية جمال كانت علاقتها بالفنان فريد الأطرش، والتي استمرت لفترة طويلة. شكل الثنائي واحدًا من أشهر الثنائيات في السينما العربية، حيث قدما معًا أفلامًا ناجحة، منها: "حبيب العمر"، "تعالى سلم"، "عفريتة هانم".
رغم قصة الحب الكبيرة بينهما، إلا أن هذه العلاقة لم تُكلل بالزواج، وصرح فريد الأطرش في وقت لاحق أن السبب يعود لعدم رغبته في الزواج.
زواجها من رشدي أباظة
في عام 1962، تزوجت سامية جمال من الفنان رشدي أباظة، في واحدة من أشهر الزيجات في الوسط الفني. استمرت الزيجة عدة سنوات، وانفصل الثنائي لاحقًا، لكن سامية ظلت على علاقة ودية برشدي حتى وفاته.
اعتزالها الفن والعودة المؤقتة
قررت سامية جمال اعتزال الفن في أوائل السبعينيات، لكنها عادت عام 1984 للرقص في حفل على مسرح "الأوديون"، لتودع جمهورها بشكل نهائي بعد مسيرة استمرت لأكثر من 40 عامًا.
أسرار وحكايات في حياة سامية جمال
لقبت سامية جمال بـ"فراشة السينما"، وحصلت على هذا اللقب بسبب خفتها وأناقتها على خشبة المسرح، حيث كانت تقدم استعراضاتها برشاقة لا مثيل لها.
ومثلت سامية جمال مصر في العديد من المحافل الدولية، وقدمت عروضًا في الولايات المتحدة وفرنسا.
ونفت سامية جمال في مقابلة تلفزيونية شائعة تغيير ديانتها، مؤكدة أنها ظلت مسلمة طوال حياتها.
وقدمت سامية جمال أكثر من 50 فيلمًا خلال مسيرتها الفنية، ومن أبرز أعمالها:
- "أمير الانتقام"
- "رقصة الوداع"
- "سكر هانم"
- "الرجل الثاني"
وفاة سامية جمال
توفيت سامية جمال في 1 ديسمبر 1994، بعد رحلة فنية حافلة. ودُفنت بجانب حبيبها رشدي أباظة في مقابر العائلة، لتظل ذكراها حية في قلوب محبيها.
وظلت سامية جمال رمزًا للفن الراقي والجمال الطبيعي الذي لا يتكرر. في ذكرى رحيلها، نحتفي بإبداعها وإرثها الذي لا يزال يلهم أجيالًا جديدة من الفنانين.